الإمام حمزة الزيات

الإمام حمزة الزيات

ETH 90.00

حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي التميمي أحد الأئمة السبعة. وكان يُكنى بأبي عمارة، وهو من أئمة الكوفة، ولد سنة (80هـ)، أدرك الصحابة بالسنِّ، ولعلَّه رأى بعضهم.

SKU: 394375479-1 Category:

Description

أولاً: اسمه ونسبته وكنيته:

حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي التميمي أحد الأئمة السبعة. وكان يُكنى بأبي عمارة، وهو من أئمة الكوفة، ولد سنة (80هـ)، أدرك الصحابة بالسنِّ، ولعلَّه رأى بعضهم.

ثانياً: مكانته وعلمه:

أحد القراء السبعة، تصدَّر للإقراء مُدَّة، كان إماماً حجَّة، ثقةً ثبتاً، قيِّماً بكتاب الله تعالى، حافظاً للحديث، بصيراً بالفرائض والعربية، عابداً زاهداً، خاشعاً قانتاً ورعاً، صار أكثر أهل الكوفة في زمنه إلى قراءته، وقد آلت إليه الإمامة في القراءة بعد عاصم.
قال يحيى بن معين: سمعت محمد بن الفضل يقول: ما أحسب أنَّ اللهَ يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة.
وقال الكسائي لأحدهم وهو يصف حمزة: «إمام من أئمة المسلمين، وسيِّدُ القرَّاء والزهَّاد، لو رأيته لَقَرَّت عينُك به من نُسُكه»، وكان الكسائي يفتخر به، ويسمِّيه: أستاذي، ويجلُّه ويرفع قدَرَهُ، وقد قرأ عليه القرآن أربع مرات.
وقد كان حمزة يقرأ في كل شهر خمساً وعشرين ختمة، ولم يلقه أحد قطُّ إلا وهو يقرأ.
قال عنه الإمام الشاطبي في منظومته:
وحمزة ما أزكاه من مُتَوَرِّع إماماً صَبُورَاً للقُرَان مُرَتِّلا

ثالثاً: شيوخه في القراءة:

قرأ حمزة على: سليمان بن مهران الأعمش، وحُمْران بن أَعْيَن، وأبي إسحاق السَّبِيْعِي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وجعفر بن محمد الصادق، وغيرهم.
فما كان من قراءة الأعمش وحُمران فهي عن ابن مسعود رضي الله عنه، وما كان عن ابن أبي ليلى فهي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أمَّا أبو إسحاق السَّبِيعي فكان يقرأ عنهما.

رابعاً: رواة القراءة عنه:

قرأ عليه خلق كثير، من أبرزهم: علي بن حمزة الكسائي وهو من أجلِّ أصحابه، وسُلَيْم بن عيسى وهو من أضبط أصحابه، وخلاّد بن خالد الأحول، وإبراهيم بن أدهم، وآخرون.
وقد نقل قراءته كلٌّ من خَلَف بنُ هشام البزَّار، وخَلَّاد بن خالد الصيرفي، كلاهما عن سُلَيم بن عيسى عن حمزة.
قال الشاطبي:
روى خَلَفٌ عنه وخلَّاد الذي رواه سُلَيم مُتْقَنَاً ومُحَصَّلا

خامساً: تحولات الانتشار والاندثار:

الخريطة الحالية لانتشار القراءات في العالم الإسلامي مرت بتحولات كبيرة منذ تبلور هذا العلم في القرنين الثاني والثالث الهجريين، فقبل الإمام أحمد بن مجاهد الذي ألف كتابه الشهير “السبعة” عام 300 هجرية، كان أهل الكوفة على قراءتي حمزة بن حبيب الزيات وعاصم بن أبي النجود.
وقد كانتْ قراءة حمزة هي الغالبة والشائعة عند أهْل القيروان (مدينة في تونس)، حتى قدم محمد بن عمر بن خيرون المعافري الأندلسي (ت 306 هـ) بقراءة نافِع إليها.

أماكن انتشار القراءة اليوم:

لا يُقرأ بهذه القراءة عامة الناس، بل يتم تداولها بين أهل العلم والقراء.

سادساً: وفاته:

عاش الإمام حمزة 76 سنة، ومات بحلوان في العراق سنة 156هـ، رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته.