Description

أولاً: اسمه ونسبته وكنيته:

هو يزيد بن القعقاع الإمام أبو جعفر المخزومي المدني القارئ، أحد القُرَّاء العشرة، تابعي مشهور كبير القدر، وُلِد بالمدينة سنة 35هـ.

ثانياً: مكانته وعلمه:

تابعيٌّ جليل، أحد القُرَّاء العشرة، مشهور كبير القَدْر، إمام أهل المدينة في القراءة، انتهت إليه رياسة القراءة في المدينة، فأقرأ النَّاس دهراً طويلاً، ورُوِيَ أنه أقرأ في زمن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وقد كان كذلك مُفتياً مجتهداً، عابداً صوَّاماً قوَّاماً.
قال يعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري: كان إمامَ النَّاسِ بالمدينة أبو جعفر يزيد بن القعقاع.
ورُويَ أنَّه دخل على أمِّ سَلَمة زوج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو صغير، فَمَسحتْ على رأسه ودعت له بالبركة.
ورَوَى سليمان بن جمَّاز عنه: أنَّه كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وهو صوم داود عليه السلام، واستمرَّ على ذلك مُدَّة من الزمان.

ثالثاً: شيوخه في القراءة:

رَوَى أبو جعفر القراءة عَن: عبد الله بن عباس، وأبي هُرَيْرة، رضي الله عنهما، وعن مولاه عَبد الله بن عيَّاش بن أَبي ربيعة المخزومي، وكان عبد الله بن عياش قد قرأ على أبيِّ بن كعب رضي الله عنه، وقرأ أبيُّ على النبي صلى الله عليه وسلم.

رابعاً: رواة القراءة عنه:

رَوَى عنه القراءة: نافع بن عبد الرحمن بن أَبي نُعَيْم، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وابنه يعقوب بن يزيد، وابنته ميمونة، وآخرون.
وقد نقل قراءته كلٌّ من أبو الحارث عيسى بن وردان المدني القارئ، وسليمان بن مسلم بن جَمَّاز المدني.

خامساً: تحولات الانتشار والاندثار:

اشتهرت قراءة أبو جعفر المدني في المدينة المنورة فترة قصيرة من الزمن إلى أن جاءت قراءة نافع واستمرت إلى القرن الخامس الهجري.

أماكن انتشار القراءة اليوم:

لا يُقرأ بهذه القراءة عامة الناس، بل يتم تداولها بين أهل العلم والقراء.

سادساً: وفاته:

توفي أبو جعفر في خلافة مروان بن محمد سنة 130هـ. وقد رَوى الإمام نافع بن أَبي نُعَيْم قال: لما غُسِّل أبو جعفر بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف، قال: فما شكَّ من حضره أنَّه نور القرآن